أرشيف

أيمن نور : «الإخوان» يسعون لإيجاد مرشح لهم إلى الرئاسة من «الباطن»

أكد مؤسس حزب غد الثورة أيمن نور أن الثورة المصرية لاتزال مستمرة حتى تحقق الأهداف الرئيسية التي قامت من أجلها، خصوصا أن المشهد السياسي في البلاد ما زال غير مكتمل بعد انتخاب مجلس شعب غاب عنه شباب الثورة، واشار الى ان جماعة الاخوان المسلمين التي فازت في الانتخابات، تسعى الى ايجاد شخص من الباطن ليكون مرشحها في الانتخابات الرئاسية.

 وطالب نور، في حوار مع «الراي»، المجلس العسكري الحاكم بالرحيل وتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب وفقا للأعراف الدستورية قبل 30 يونيو المقبل، خصوصا أن العام الماضي شهد عددا كبيرا من الأحداث الدموية لم يرد المجلس وقفها، معلنا تجميد حملة ترشيحه الى الرئاسة.

في الاتي نص الحوار:

• كيف ترى المشهد السياسي بعد الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير؟


– أرفض أن يسمى يوم 25 يناير بيوم الاحتفال، خصوصا أن الثورة المصرية لم تحقق أهدافها كاملة، ولايزال المجلس العسكري يعمل بنفس آليات الرئيس المخلوع حسني مبارك في قمع الشعب المصري وتحويل النشطاء السياسيين إلى المحاكمات العسكرية.
فالمشهد السياسي لايزال في مرحلة النمو ولم يصل إلى مرحلة النضوج حتى تتحقق مطالب وأهداف الثورة المصرية، ولعل أهم هذه الأهداف التي تلتف حولها جموع الشعب المصري، هو القصاص العادل من قتلة الثوار، والمطلب الثاني هو أن يسلم المجلس العسكري السلطة لرئيس مجلس الشعب.


• هكذا ترى الصورة رغم وجود مجلس شعب منتخب؟


– رغم وجود مجلس شعب منتخب، فإنه في تقديري الشخصي لم يكن هذا ما أتمنى أن أراه، فالمجلس لم يضم عددا كبيرا من أطياف الشعب المصري، كما لم يضم البرلمان إلا نسبة بسيطة من النساء والأقباط وشباب الثورة في البرلمان، ويرجع ذلك إلى القانون الانتخابي الذي جرت على اساسه الانتخابات البرلمانية.


• كيف ترى دور المجلس الاستشاري؟

– لم يكن له دور فعال وحقيقي منذ تم تشكيله، خصوصا أن مصر مرت بالعديد من الأحداث المؤسفة لم يقدم فيها المجلس الاستشاري سوى تحليل للموقف. بالإضافة إلى أن هذا المجلس بدا في مرحلة تخبط وتضارب من حيث التصريحات الخاصة به، وهذا ما يؤكد أنه غير مؤهل للدور الذي اسند اليه.
وأطالب المجلس من الآن بأن يدرك فاعليات المرحلة المقبلة ويعطي اهتماما أكبر للقضايا التشريعية ويضع قواعد لحلها دون التطرق للتحليل دون جدوى.


• وعن مجلس الشعب.. كيف ترى دوره في الفعاليات المقبلة؟


– أعتقد أن هذا المجلس عليه عبء كبير في المرحلة المقبلة، وهو كيفية تحقيق مطالب الثورة، سواء من تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد لمعرفة المتسبب فيها، أو من خلال تشكيل لجنة أخرى تختص بمصابي الثورة ورعايتهم من قبل الحكومة، وكيفية تحقيق العداله الاجتماعية من خلال حد أدنى وأقصى للأجور، وغير ذلك من الأدوار التي تعيد الثقة لأفراد الشعب المصري في المؤسسات الحكومية.
ومن جانب آخر، يختص المجلس بالأجندة التشريعية للعمل على صياغة بعض القوانين الخاصة بجوانب حياة المواطن المصري، ومنها السلطة القضائية والقوانين الاقتصادية.


• وكيف ترى مصير هذا البرلمان، وسط هذه المعارك السياسية الساخنة؟


– أريد أن أؤكد أن هذا البرلمان سيكون دائما تحت نظر الشعب المصري، وهذا ما يؤكد شرعية الثورة المصرية التي تطالب بوجود كرامة للمواطن، وإذا تخلى المجلس عن تحقيق ذلك سيحاسب كل عضو فيه.
جماعة الإخوان تحولت من جماعة محظورة إلى جماعة لها شعبية كبيرة، واستطاعت أن تكون حزبا سياسيا، بالإضافة إلى وصولها للبرلمان، وأعتقد أنها تحاول الآن ايجاد شخص من الباطن ليكون مرشحها في الانتخابات الرئاسية.


• وهل تعتقد أن المجلس العسكري سيلبي مطالب الثوار ويرحل إلى ثكناته ويسلم السلطة لسلطة مدنية قبل 30 يونيو؟

– حزب غد الثورة أعلن منذ أحداث مجلس الوزراء المؤسفة التي شهدت بحرا من الدماء لم تتوقف وانتهت بحريق المجمع العلمي وما سبقها من أحداث عنف وشغب من قبل رجال الشرطة واستمرار سيناريو القمع والتعذيب، ان الامور لا تسير بهذا الاتجاه. ما جرى هو اعطاء مسكنات بتشكيل لجنة تقصي حقائق لم تعلن عن حقائق حتى الآن، ومن جانب آخر هناك اصرار على أن الثوار بلطجية وأن ما حدث في ثورة 25 يناير ليس ثورة، وإنما هو انقلاب على الحكم. وتهدر الحريات ويحاكم المدنيون أمام محاكم عسكرية بينما يحاكم المخلوع ومعاونوه أمام محاكم مدنية.
مر عام كامل على الثورة واصبح لدينا مجلس شعب ولم يتسلم السلطة بموجب الأعراف الدستورية، وقام المجلس العسكري بتجاهل رؤساء الأحزاب وبعض مرشحي الرئاسة، بل إنه يقوم بتلفيق التهم للنشطاء السياسيين ويتهمهم بانهم عملاء وخونة.


• وكيف ترى الحل في هذا التوقيت؟


– أولا ونتيجة كل ما يحدث حولي قررت تجميد حملة الترشيح الخاصة بي لانتخابات رئاسة الجمهورية موقتا، لحين تسليم السلطة لسلطة مدنية، ووفقا لهذا المشهد فعلى المجلس العسكري أن يرحل قبل الموعد الذي حدده في 30 يونيو.

 

زر الذهاب إلى الأعلى